الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فأما هذه الأيام التي أفطرتها بسبب الحيض ثم لم تقضيها فعليك أن تحصيها ثم تبادري بقضائها جميعا فإنها دين في ذمتك لا تبرئين إلا بقضائها، ودين الله أحق أن يقضى، كما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم، ويجب عليك فدية طعام مسكين عن كل يوم أخرت قضاءه من غير عذر إلا إن كنت جاهلة بحرمة تأخير القضاء فلا يلزمك شيء، وانظري الفتوى رقم: 123312.
وأما عن تزويج تلك الزانية بابن عمها لأجل الغرض المذكور: فلا يحل ولا يصح نكاح الزانية حتى تتوب من زناها، وقد بينا حكم نكاح الزانية ومتى يحل في الفتوى رقم: 94773فلتراجع.
ولا يحل أكل المال المكتسب من الزنى فإن كسب الزانية خبيث، وانظري الفتوى رقم: 10868.
فإن كان جميع مال هذه المرأة من هذا الكسب المحرم لم يجز أكل شيء منه، وأما إن كان مالها مختلطا جاز الأكل منه مع الكراهة، والواجب مناصحة هذه المرأة لتتوب إلى الله تعالى وتقلع عما هي مقيمة عليه من الفاحشة، فإن عاقبة فعلها وخيمة نسأل الله السلامة والعافية.
والله أعلم.