الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن لم يكن قصده الإضرار به، وإنما كان يطالب بما يراه من حقه فلا حرج عليه فيما حصل، وقد كان الأولى به أن لايذكر زميله لئلا يقع له ما وقع، وقد قال صلى الله عليه وسلم: دعوا الناس يرزق الله بعضهم من بعض. رواه مسلم وغيره.
وأما إن كان قصد الإضرار بزميله فعليه إثم ذلك لقوله صلى الله عليه وسلم: لا ضرر ولاضرار. رواه أحمد، وقوله: لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه. متفق عليه.
قال ابن حجر: ما يحب لنفسه أي من الخير كما عند الإسماعيلي، والخير كلمة جامعة تعم الطاعات والمباحات الدنيوية والأخروية، وتخرج المنهيات لأن اسم الخير لا يتناولها. فعلى المسلم أن يهتم بأمر إخوانه، ويسعى لهم حسب طاقته في جلب الخير ودفع الشر.
والله أعلم.