الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد جاء الشرع بحث المسلم على العفو والمسامحة وعدم رد السيئة بمثلها، وبين أن العفو أقرب للتقوى وأن من عفا وأصلح فأجره على الله، وقد سبق بيان ذلك بالفتوى رقم 5338. فالعفو أفضل، هذا هو الأصل ولكن يجوز للمرء أن يدفع السيئة بالسيئة وينتصر لنفسه كما هو مبين بالفتوى رقم 145861. وهذا من جهة العموم.
ولكن الذي يظهر لنا بخصوص حالك مع هذه المرأة – والله أعلم - هو أنه ينبغي أن تدفعي الضرر عن نفسك وتبيني كذب وافتراء هذه المرأة عليك من باب دفع الأذى ورفع الضرر، ولا ينبغي لك السكوت على ما أشاعته عنك مما لا يحمد بغير حق حتى لا يساء بك الظن وحتى لا يغتر الناس بها فيحسبونها صادقة.
والله أعلم.