الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فجزاك الله خيرا على حرصك على الطاعات ونسأل الله تعالى أن يكتب لك ذلك في ميزان الحسنات، وقد أحسنت بالتوبة مما وقعت فيه من جريمة الزنا وكن على حذر من العودة لمثل ذلك في المستقبل، وراجع الفتوى رقم 1602وهي عن عقوبة جريمة الزنى.
والفتوى رقم 5450وهي عن شروط التوبة.
والزوجة مطالبة بأن تحسن عشرة زوجها كما أنه مطالب بحسن عشرتها، قال تعالى:( وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ { النساء:228}.
ويجب عليها أن تعرف لزوجها قدره وقوامته عليها فلا تتعالى عليه، أو تسيء إليه فإن فعلت كانت ناشزا وكان لزوجها الحق في تأديبها كما أمر الله تعالى، وراجع ذلك بالفتوى رقم: 1103.
وإذا ثبت ما ذكرت من أن زوجتك كانت على علاقة ببعض الشباب وأنها زنت مع أحدهم فهي آثمة أشد الإثم فيجب عليها أن تتوب إلى الله تعالى وأن تقطع أي علاقة لها مع أي أجنبي عنها، فإن تابت وحسنت سيرتها فأبقها في عصمتك وأحسن عشرتها واحرص على صيانتها وسترها ومنعها من دخول الرجال الأجانب عليها ونحو ذلك مما قد يقود إلى الفتنة، وإن استمرت على ما هي فيه فطلقها فلا خير لك في معاشرة مثلها، وأما حقوق المطلقة فقد سبق لنا بيانها بالفتوى رقم: 8845.
وننبه إلى أن الغيرة على الزوجة منها المحمود ومنها المذموم، والغيرة في مواطن الريبة محمودة، وللمزيد بهذا الخصوص يمكن مطالعة الفتوى رقم: 118777.