الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن من الحسنات التي قد يغفل عنها الإنسان: ملاقاة الإخوان بوجه طليق، ففي صحيح الإمام مسلم قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: لا تحقرن من المعروف شيئا، ولو أن تلقى أخاك بوجه طليق.
فالمؤمن لا يقابل السيئة بالسيئة، ولكن يعفو، ويصفح، ويدفع بالتي هي أحسن. قال تعالى: فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ {الشورى:40}، وقال: وَلَمَنْ صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ {الشورى:43}، وقال -صلى الله عليه وسلم-: وما زاد الله عبدا بعفو إلا عِزًّا. أخرجه مسلم.
فما عليك إلا أن تبادر بلقاء صديقك بالبشر والترحاب؛ ليذهب ما في النفوس.
والله تعالى أعلم.