الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا حرج عليك في لبس هذا الشماغ فهو من المباحات، ولم يقترن به ما يوجب المنع من لبسه.
وأما ما تذكره من تعصب مذموم فهذا ينبغي مواجهته بالحكمة والموعظة البليغة، وتعريف المسلمين بأنهم أمة واحدة، وأن التعصب بينهم على أساس قومي أو عرقي أمر مذموم شرعا، وهو من العصبية الجاهلية.
روى أحمد في مسنده عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله عز وجل قد أذهب عنكم عبية الجاهلية وفخرها بالآباء، مؤمن تقي، وفاجر شقي، والناس بنو آدم، وآدم من تراب، لينتهين أقوام عن فخرهم برجال أو ليكونن أهون عند الله من عدتهم من الجعلان التي تدفع بأنفها النتن. رواه أبو داود والترمذي وصححه الألباني.
وقد تداعى بعض الأنصار والمهاجرين ذات يوم بمثل هذه الدعوى، فقال لهم النبي صلى الله عليه وسلم: دعوها فإنها منتنة. وفي رواية: دعوها فإنها خبيثة. رواهما البخاري .
والله أعلم.