الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا نعلم آيات تدل على زيارة الميت لأهله، وظاهر النصوص يفيد تعذر عودته لهم عودا حقيقيا، فقد أخبر الله أن بعضهم يتمنى الرجوع للدنيا فلا يجد لذلك سبيلا ،قال الله تعالى : حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ (99) لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ كَلَّا إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا وَمِنْ وَرَائِهِمْ بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ (100) {المؤمنون}.
وفي الحديث عن جابر رضي الله عنه قال: لما قتل عبدالله بن عمرو بن حرام يوم أحد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا جابر ألا أخبرك ما قال الله عزوجل لأبيك؟ قلت: بلى قال: ما كلم الله أحدا إلا من وراء حجاب وكلم أباك كفاحا فقال: يا عبدالله تمن علي أعطك. قال: يارب تحييني فأقتل فيك ثانية. قال: إنه سبق أنهم إليها لا يرجعون. قال: يا رب فأبلغ من ورائي، فأنزل الله هذه الآية: وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ (169) {آل عمران}. رواه الترمذي وغيره وصححه الألباني .
والله أعلم.