النكاح المستوفي الأركان والشروط هل يؤثر فيه عدم توثيقه

21-3-2011 | إسلام ويب

السؤال:

تقدم لخطبتي شاب، وعند الخطبة أحضرنا إمام المسجد، واثنين من المدعوين هما أصدقاء الخاطب، وكان حاضراً زوج أختي وأخواي الاثنان، وتمت قراءة الفاتحة، وتقديم الوليمة، ونحن نعيش في بلاد الغربة.
المهم خطيبي مطلق لزوجة أسبانية، ولم يخرج عقد الطلاق بعد، فهذه الأمور تأخذ زمنا طويلاً في المحكمة، ذهبنا إلى السفارة وأردنا إتمام العقد تفاجئنا بكثرة الوثائق والمسطرات القانونية في مدونة الأسرة، وبما أننا لا نستطيع إتمام العقد في بلدنا؛ لأن خطيبي لا يمكنه العبور إليها التجأنا إلى السيد العدول المكلف بالسفارة لتقديم طلب ثبوث الزوجية؛ حيث أثبتنا بأننا متزوجان منذ يوم الخطبة، حيث حضر وليي والشاهدان والإمام، وتم إعطائي الصداق، وحرر لنا العدول الطلب، وسجلنا عنده في سجل المتزوجين بأننا متزوجان، وبعثنا الطلب إلى المحكمة ببلدنا لاستخراج العقد من هناك. سؤالي هو هل أنا الآن أعتبر زوجة أم لا؟

---

الإجابــة:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فمن أهم أركان النكاح صيغة الإيجاب والقبول من طرفي العقد أي الولي أو وكيله والزوج أو من ينوب عنه، وراجعي شروط النكاح وأركانه في الفتوى رقم: 1766، فإذا حصلت هذه الصيغة مع استيفاء باقي شروط النكاح كان هذا النكاح صحيحاً. ولا يؤثر فيه عدم توثيقه.

وننبه إلى أنه ينبغي للمسلم الحرص على سؤال أهل العلم عما يجهل حكمه قبل الإقدام على العمل، فإن الله عز وجل يقول: فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ {النحل:43}.

والله أعلم.