الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
لقد حث النبي صلى الله عليه وسلم على الزواج من المرأة ذات الدين، لكن وصف الإنسان بالتدين ليس مقصوراً على باب معين من العبادات، أو العلم، وإنما هو مجموع صفات وأخلاق، فعن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: الإيمان بضع وسبعون، أو بضع وستون شعبة، فأفضلها قول لا إله إلا الله وأدناها إماطة الأذى عن الطريق، والحياء شعبة من الإيمان. متفق عليه.
وعلى ذلك، فإن كانت زوجتك جاهلة ببعض أمور دينها فذلك لا يمنع بالضرورة من وصفها بذات الدين، وعلى كل حال فالذي ننصحك به أن تجتهد في تعليم زوجتك وإعانتها على طاعة الله والتمسك بشرعه، ومما يعينك على ذلك أن تحثها على مصاحبة الصالحات وسماع الدروس والمواعظ النافعة ، وتستعمل معها الحكمة والرفق وتستعين بالله تعالى.
والله أعلم.