الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فنشكر السائل الكريم ونشجع فيه هذه الهمة العالية لتعلم اللغة العربية، لغة القرآن الكريم، ونرجو له النجاح والفوز في الدنيا والآخرة.
وسبق أن بينا أن تعلم العربية فرض على الكفاية لأنها الطريق لفهم نصوص الوحي من القرآن والسنة، فإذا قام البعض بهذا الفرض سقط عن الآخرين، هذا بالنسبة لعموم الأمة، أما بالنسبة للأعيان فيجب على المسلم أن يتعلم من العربية ما يؤدي به ما افترضه الله عليه في الصلاة من القراءة والأذكار؛ لأن ذلك لا يجوز بغير العربية انظر الفتوى رقم: 31941 وما أحيل عليه فيها. بل إن تعلم اللغة بنية التفقه في الدين ونشره أفضل من الاستغراق في النوافل.
وقد قال بعض الفضلاء من أهل العلم:
تعلم اللغة شرعا فضّل على التخلى لعبادة الجلي
يؤخذ ذا من قوله وعلما آدم الأسماء الزم التعلما.
وأما كيفية التعلم فتكون بكل وسيلة ممكنة، وأهمها لالتحاق بمدرسة أو مركز.. أو التعلم مباشرة من مدرس خاص وبطريقة فردية أو جماعية ومما يعين على استيعاب اللغة والنطق بها حفظ بعض النصوص الفصيحة والأفضل أن تكون من القرآن والحديث.
والله أعلم.