الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فما دام الأمر على ما ذكرتِ من أنه لا حق لك في هذا المال، فقد أخطأت بأخذه، وعليك التوبة إلى الله عز وجل من هذا الذنب. وأول خطوة على طريق التوبة الندم، ولا بد أن يصحبه عزم على عدم العودة إلى تلك المعصية، هذا مع المسارعة إلى رد ذلك المال إلى الجهة المستحقة له متى ما استطعت ذلك إلا أن تبرئك منه.
والمعتبر هو إيصال الحق إلى مستحقه ولو بطرق غير مباشرة، ولو لم يكن بيديك ذلك المال الآن، فاعزمي على دفعه متى ما وجدته، ولو تعذر إيصاله إلى الجهة المستحقة له وأيست من الوصول إليها ولو بطريق غير مباشرة، فتصدقي به على الفقراء والمساكين، لكن ما يمكن إيصاله إلى مستحقه لا يتصدق به كما بينا في الفتوى رقم: 107611.
والله أعلم.