الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فما يدفعه بعض الناس لهؤلاء الأطفال يصير ملكاً لهم فينفق القائم عليهم منه بالمعروف، ويحفظ لهم ما يزيد على نفقتهم.. وأما ما يدفع للأسرة فهو لمن يقصده الواهب بهبته، ولو قال إنه للأطفال ما دام معلوماً أنه لا يقصد الأطفال وإنما يقصد الجميع، لأن العبرة في العقود بالقصود والمعاني لا بالألفاظ، وإذا كانت أمك محتاجة فلها أن تأكل مع الأولاد من مالهم، وأما إن كان عندها ما يكفيها فعليها أن تأكل من مالها وتترك مال الأولاد لهم، قال الله تعالى: وَمَن كَانَ غَنِيًّا فَلْيَسْتَعْفِفْ وَمَن كَانَ فَقِيرًا فَلْيَأْكُلْ بِالْمَعْرُوفِ... {النساء:6}.
والله أعلم.