الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلست مخطئة ولا عاقة لأبيك لمجرد ما قامت به أمكم من إعلان الخطبة في بيتها، ولا حق لأبيك في تهديدك بفسخ الخطبة، واعلمي أنه لا يملك منعك من زواج هذا الخاطب إن كان كفؤا لك، وانظري في ذلك الفتوى رقم: 79908.
ففوضي الأمر إلى الله ولا تخافي، فإن ما قدره الله سيكون ولا يملك أحد منعه، وننبهك إلى أن الخاطب أجنبي عن مخطوبته حتى يعقد عليها، وانظري في ذلك الفتوى رقم: 57291.
واحذري من التقصير في حق الوالدين وعليك أن تجمعي بين برهما والإحسان إليهما وذلك يحتاج إلى الحكمة والصبر والمدراة والرفق، وأبشري خيرا فما دمت مستقيمة وبارة بوالديك فلن يضيعك الله، قال تعالى: إِنَّهُ مَن يَتَّقِ وَيِصْبِرْ فَإِنَّ اللّهَ لاَ يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ {يوسف:90}.
والله أعلم.