الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلم نقف على نص من نصوص الوحي في لبس الناس وقت حديثهم مع الأنبياء، وذكر الملا علي قارئ في شرح المشكاة: أن الأنبياء والأولياء يقومون من قبروهم عراة ثم يلبسون أكفانهم، ولكنه لم يذكر في هذا نصاً. ومن المعلوم أن هذا من الأمور الغيبية التي لا يجزم بشيء فيها ما لم يثبت نص فيه، ولم نعثر كذلك على نص يحدد نوعية من يبدأ الحديث مع الرسل عليهم الصلاة والسلام، وإنما ثبت في ذلك ما في الصحيحين وغيرهما بشكل عام في قوله صلى الله عليه وسلم: فيبلغ الناس من الغم والكرب ما لا يطيقون، فيقول الناس: ألا ترون ما قد بلغكم؟ ألا تنظرون من يشفع لكم إلى ربكم؟ فيقول بعض الناس لبعض: عليكم بآدم.
والله أعلم.