الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالأصل أنه لا يجوز أخذ العوض على الضرر المعنوي، كما بينا ذلك في الفتوى رقم: 124931، ومن ثم فإن كان هذا الشخص المخطئ يأتي بهذا الطعام على وجه الإلزام فهذا غير جائز، بل هو من أكل المال بالباطل، وإنما الواجب عليه أن يعتذر لزميله، وأن يتحلله من مظلمته تلك، فإن لم يفعل جاز لصاحبه أن يقتص منه، والعفو أقرب للتقوى، وأما إن كان يأتي بهذا الطعام من غير إلزام له بذلك، بل عن طيب نفس منه، يريد بذلك تطييب قلب أخيه ونحو ذلك فلا حرج حينئذ في الأكل من هذا الطعام.
والله أعلم.