الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن كان أخو زوجك على تلك الحال التي وصفت من ترك الصلاة واجترائه على سب الدين فهو على خطر عظيم، فإن الصلاة عماد الدين ولا حظ في الإسلام لمن ضيعها، وسب الدين كفر مخرج من الملة، وانظري الفتوى رقم: 133.
وإذا كان قد قابل نصحك له بالقذف والسب فهو ظالم لك، لكن زوجك ليس له سلطة تأديب أخيه، فإن إقامة الحدود والتعزيرات للحاكم وليست للأفراد، كما بيناه في الفتوى رقم: 29819.
وعلى ذلك فليس من حقك ترك البيت، أو مغاضبة زوجك لكونه لم يقتص لك من أخيه، وإنما يحق لك رفع أمره للقضاء ليأخذ لك حقك منه، لكن الأولى أن تصفحي وتحتسبي ذلك عند الله ما دمت قاصدة بنصحه وجه الله، قال تعالى: وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ {لقمان: 17}.
وينبغي أن تنصحي زوجك برفق أن يقوم بواجب النصح لأخيه ويأخذ بيده إلى طريق الخير والاستقامة، وانظري الفتوى رقم: 14139.
والله أعلم.