الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد أحسنت في سعيك للزواج من أجل إعفاف نفسك من الوقوع في الحرام، ونسأل الله تعالى أن ييسر لك ذلك إنه سميع قريب. فالزواج من الخير الذي ينبغي لمن قدر على مؤنته المبادرة إليه. وانظر الفتوى رقم : 18616.
وإذا تيسر لك الزواج فالحمدلله، وإلا فيجب عليك حفظ نفسك من الوقوع في المعاصي والفواحش باتخاذ الوسائل المعينة على ذلك كالصوم مثلا. وللمزيد راجع الفتاوى : 36423,23244,33101.
ولو قدر أن وقعت في معصية بسبب عدم الزواج فإثم ذلك على نفسك، ومن رفض تزويجك لا يؤاخذ بجريرتك لمجرد كونه قد رفض تزويجك، بل لو افترضنا أنه منعك من الزواج بغير حق، فإنه يكون آثما من جهة منعك من حقك في الزواج، لكن إثم الفاحشة على فاعلها المختار، فاحذر من استدراج الشيطان لك لمثل هذه الوسوسة.
وننبه إلى أن الدراسة في الجامعات المختلطة لا تجوز إلا لضرورة. وراجع في ذلك الفتوى رقم : 2523.
والله أعلم.