الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن الصراع الذي يحدث في النفس لا يعتبر بدعة، إن كان المراد به تردد الإنسان في الفعل والترك خشية الوقوع في الحرام، وذلك أن البدعة هي العمل بمحدث في الدين على طريقة تضاهي الشرعية. وتحرى الإنسان في النظر في مشروعية أمر ما، وتورعه عنه إن شك في حرمته لا يعد من ذلك؛ لأن هذا هو المشروع في حق المسلم، إذ لا يكون العبد من المتفين حتى يدع ما لا بأس به حذرا مما به بأس. وفي الحديث: دع ما يريبك إلى ما لا يريبك. رواه أحمد والنسائي.
والله أعلم.