الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن ابتلاع الريق العادي الذي لم يخرج من الفم لا يفطر لكنه إن خرج من الفم ثم أعاده وابتلعه ففي هذه الحالة يفطر، كما سبق بيانه في الفتوى رقم: 67622 .
أما مجرد بل الشفتين فليس مفطرا كما سبق بيانه في الفتوى رقم:56152.
ولا يعتبر بل الأصبع باللسان لتقليب ورقة من كتاب أو غيره مفطرا من باب أولى، لكن ينبغي تجنب ذلك في المصحف؛ لأن من أهل العلم من أنه يرى أنه مناف لحرمته كما سبق أن أوضحنا في الفتوى رقم:37516.
وكذلك بل الطابع باللسان ليس من المفطرات إذا لم يبق في الفم منه طعم أو بقي فيه، ولم يبتلع الريق المتغير بالمادة المذكورة، وفي حال تغير الريق ينبغي التحرز من ابتلاعه؛ لأن ابتلاع الريق المختلط بغيره، سواء مختلطا بطاهر كصبغ مثلا أومختلطا بنجس يفسد الصيام كما سبق بيانه في الفتوى رقم:150999 .
وليس من المفطرات مجرد شم الروائح كلها سواء في ذلك غبار البهارات وروائح الطعام والعطور وغيرها مما ذكر، ومثل ذلك غبار الطريق ونحوه كما سبق بيانه في الفتوى رقم:127917، والفتوى رقم: 142551 ويرى بعض أهل العلم أن دخان البخور وبخار القدور والغبار في غير الطريق إذا وصل شيء من ذلك إلى الحلق أفسد الصيام كما سبق بيانه في الفتوى رقم:107799 .
أما عن وقت بدء الإفطار؟ فإن الوقت المعتبر شرعاً لبداية الفطر هو غروب الشمس وإذا كان المؤذن يؤذن في الوقت كما هو الغالب، فإن وقت الفطر يبدأ عند سماع أول الأذان لأن المؤذن لا يشرع فيه إلا بعد التحقق من الغروب. وانظر الفتوى رقم: 68233 .
والله أعلم.