قال عن ترك صلاة الجماعة إنه أمر عادي فهل عليه حرج

29-5-2011 | إسلام ويب

السؤال:
أريد حكم ما قلته في هذه الحالة: كنت مع أخي وأذن العشاء فقال نذهب نصلي، لكن لم أستطع أن أصلي في ذلك الوقت بسبب مرضي ـ كان شيء من النجاسة على بدني وثوبي ـ استحيت أن أقول له ذلك فقلت له لا، فرد لا تفوتنا الجماعة, فرددت عليه وقلت لا عادي، ولكنني ندمت على ذلك القول، لأنني أعلم أن شأن الصلاة جماعة عظيم، لكن خرج مني ذلك القول ولا أدري لعله خطأ، فما حكم ما قلته؟ وبماذا تنصحوني، لأنه يكثر أن يسبق لساني وأقول مثل هذه الأشياء؟.

الإجابــة:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا شك أن القول بأن ترك الجماعة أمر سائغ قول خطأ، فصلاة الجماعة واجبة على الراجح من كلام العلماء وتعمد تفويتها معصية، وكثير من العلماء يوجب فعلها في المسجد حيث ينادى بها وإن كان أكثر الموجبين للجماعة لا يوجبونها في المسجد ويجزئ عندهم فعلها في كل مكان مع فوات الفضيلة لمن فعلها في غير المسجد فإن كنت تقصد المعنى الثاني فلا حرج فيما قلت ـ إن شاء الله ـ أما إن كنت تقصد المعنى الأول مع اعتقادك وجوب الجماعة فقد أخطأت، وما دمت قد شعرت بخطأ ما قلته وندمت عليه فنرجو أنه لا شيء عليك ـ إن شاء الله ـ والذي ننصحك به هو أن تتثبت وتعقل كلماتك قبل التلفظ بها، فإن العبد قد يتكلم بالكلمة من سخط الله لا يظن أنها تبلغ ما بلغت يهوي بها في النار أبعد مما بين المشرق والمغرب، فأحرى بك أن تفكر قبل أن تتلفظ، فإن لسان العاقل وراء قلبه، وقلب الأحمق وراء لسانه.

والله أعلم.


www.islamweb.net