الإجابــة:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فنسأل الله الرحمة والغفران لأخيكم وأن يحسن عزاءكم فيه. ثم إنه لا يلزم أن يكون لموته علاقة بما ذكر. فكم رأينا رجلا صحيح البدن ثم يموت فجأة من غير علة، قال الشاعر :
وكم من سليم مات من غير علة * وكم من مريض عاش حينا من الدهر
وقال الآخر :
قد يموت الجبان في آخر الصف * وينجو مقارع الأبطال .
وأما عن ظلمه للجار إن ثبت فيحسن أن تبحثوا عن الجار لتستسمحوه وتطلبوا منه العفو عن أخيكم، وقد جعل الله تعالى الاطلاع على عناوين الناس مسهلا في هذه الأيام، فمن كان عنده هاتف يسهل وجوده بالبحث عن رقم هاتفه والاتصال به. فإن أمكنكم العثور عليه وطلبه السماح تحقق ما تريدون، وإن لم يمكنكم وجوده، فإن الحق إن لم يعف صاحبه سيأخذه من حسنات الظالم في الآخرة، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: من كانت له مظلمة لأخيه من عرضه أو شيء فليتحلل منه اليوم قبل أن لا يكون دينار ولا درهم، إن كان له عمل صالح أخذ منه بقدر مظلمته، وإن لم يكن له حسنات أخذ من سيئات صاحبه فحمل عليه. رواه البخاري.
وهذا الحديث يدل على أن من لم يتحلل من ظلم أخيه فإنه يبقى عليه إلى يوم القيامة ليستوفي المظلوم من حسناته.
وفي هذه الحالة ننصحكم بإكثار الاستغفار والتصدق عن ميتكم والحج والاعتمار عنه إن أمكن ليكون عنده من الحسنات ما يقضي منه الحقوق ويبقى له شيء.
والله أعلم.