الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:
فاعلمي أن دين الله تعالى يسر لا عسر فيه والحمد لله، وإنما الإنسان هو الذي يعسر على نفسه ويشق عليها كما تفعلين أنت باسترسالك مع الوساوس، ومن ثم فننصحك أولا بالإعراض عن الوسوسة وعدم الالتفات إليها، وانظري الفتوى رقم: 140022 وما أحيل عليه فيها، ثم اعلمي أنه لا يجب عليك الغسل إلا إذا تيقنت أنه قد خرج منك المني الموجب للغسل، وأما إذا شككت في الخارج هل هو مني أو مذي أو رطوبة فلا يجب عليك الغسل، بل أنت مخيرة عند كثير من العلماء في أن تعطي هذا الخارج حكم أحد الأشياء المشكوك فيها، وانظري الفتوى رقم: 130824 لمعرفة صفة مني المرأة والخصائص المميزة له وما يلزم فعله عند الشك في الخارج هل هو مني أو غيره. ثم الظاهر أن ما تجدينه من إفرازات هي الإفرازات المعروفة عند العلماء برطوبات الفرج، وهي طاهرة على الراجح فلا يجب غسلها من البدن أو الثوب سواء خرجت في النوم أو اليقظة لكنها ناقضة للوضوء، في قول الجمهور، وانظري الفتوى رقم: 110928.
والله أعلم.