الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، وبعد:
فالذي ظهر لنا أنك مصاب بالوسوسة، فننصحك أن تعرض عن الوساوس ولا تلتفت إلى شيء منها، وانظر الفتوى رقم: 134196.
وأما ما تراه من خطوط الغائط، فإن كان ذلك مجرد وهم، أو وسوسة فلا تلتفت إليه كما ذكرنا، وإن كان شيئا حقيقيا فلا بد لك من تطهير الثوب قبل الصلاة فيه، ولا يلزمك غسل جميع الثوب، وإنما يكفيك غسل الموضع المتنجس من الثوب فقط، وهكذا في جميع النجاسات، فإن الواجب هو إزالتها ولا يلزم استيعاب الثوب، أو المكان بالغسل، وأما انتقال النجاسة من جسم لآخر فقد أوضحنا حكمه في فتاوى كثيرة، وانظر الفتوى رقم: 158381، وما فيها من إحالات.
وحيث إنك مبتلى بالوسوسة ـ فيما يظهر ـ فلا نرى مانعا من أن تعمل بمذهب الحنفية في المسألة ريثما يذهب الله عنك هذا الوسواس، وأما رذاذ الماء فإنه إن انفصل غير متغير بالنجاسة لم يحكم بنجاسته ولم يجب غسل ما أصابه وهذا أمر واضح لا إشكال فيه، فإن النجاسة الحكمية كالبول يكفي غمرها بالماء في إزالتها، وما انفصل بعد من الماء فإنه غير محكوم بنجاسته، لكونه انفصل غير متغير بالنجاسة.
والله أعلم.