الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، وبعـد:
فقد عد أهل العلم من التنجيم المحرم ما يدعيه أهل علم الأبراج من معرفة سعادة أو شقاوة أو حظ، لما فيه من ادعاء الغيب، وما يذكر من أخبار عن هذه الأبراج التي تنتشر أخبارها في بعض المجلات، وتزعم أنها تخبر عن حظ الإنسان وغير ذلك، فهو من الكهانة التي لا يجوز للمسلم أن يصدقها، لما روى الإمام أحمد في المسند والحاكم بسند صحيح عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من أتى عرافاً أو كاهناً فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد.
فإن تصديق هذه الأبراج كفر بما أنزل على النبي صلى الله عليه وسلم، وقد قال الله تعالى: قُلْ لا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ { النمل:65}.
وأما ما تعاني منه فلا علاقة له بما يدعيه المنجمون، بل هو أمر مقدر عليك، ومثله يدفع بالقدر أيضا مثله مثل سائر الأمراض التي تدفع بالدواء، وكل ذلك مقدر.
والله أعلم.