الإجابــة:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، وبعد:
فالسؤال فيه غموض في بعض فقراته، لكن على وجه العموم نقول إنّه قد ورد في الشرع ما يدلّ على أنّ الجزاء من جنس العمل، لكن ننبه إلى أمرين:
الأول: أن الإنسان إذا تاب من ذنبه، فإنّ التوبة تمحو ما قبلها، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: التَّائِبُ مِنْ الذَّنْبِ كَمَنْ لَا ذَنْبَ لَهُ. رواه ابن ماجه.
والثاني: أن وقوع الجزاء ليس متحتما، فقد يعفو الله عن العبد كرما منه وفضلا، وانظر الفتوى رقم:
75710.
والثالث: أن كل ما يقع للعبد فهو بقدر الله عز وجل، وقدر الله كله حكمة ورحمة، فعلى العبد أن يحقق التوبة من المعاصي ويجاهد نفسه على الاستقامة على أمرالله ويأخذ بالأسباب المشروعة ويحسن ظنه بربه وسوف يوفقه الله ويصلح له أمره، قال تعالى: وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ {العنكبوت:69}.
والله أعلم.