الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فنسأل الله لك الشفاء والعافية، ثم اعلمي أن الوسوسة من أخطر الأمراض التي يؤدي تسلطها على العبد إلى شر عظيم، فعليك أن تعرضي عن الوساوس كلها ولا تلتفتي إلى شيء منها، ومهما وسوس لك الشيطان بأنه قد خرج منك شيء من البول أو غيره فلا تلتفتي لذلك حتى تتيقني يقينا جازما من خروج هذا البول، ولا تتلفظي بالنية إذا أردت الوضوء أو الصلاة، وإنما يكفيك أن تنوي بقلبك أنك تتوضئين لأجل الصلاة، وأما هذه الإفرازات التي تخرج دون سبب فهي المعروفة برطوبات فرج المرأة، وهي طاهرة على الراجح لكنها ناقضة للوضوء، فإذا خرجت منك هذه الإفرازات وتيقنت من خروجها فعليك أن تتوضئي فقط، ولا يلزمك غسل ثيابك ولا تبديلها ولا الغسل، وإن كان خروجها مستمرا لا تنقطع فترة يمكنك فيها الطهارة والصلاة، فتوضئي لكل صلاة بعد دخول وقتها، وصلي بهذا الوضوء الفرض وما شئت من النوافل. وراجعي لمعرفة أنواع الإفرازات الخارجة من فرج المرأة وحكم كل منها الفتوى رقم: 110928.
وراجعي لمعرفة كيفية علاج الوسوسة الفتويين رقم: 134196، ورقم: 51601.
والله أعلم.