الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فاعلم أن المشهود لهم بالجنة كعلي وطلحة والزبير قد اتفقوا قبل معركة الجمل على الصلح، ولكن قتلة الخليفة عثمان رضي الله عنه خافوا من ملاحقتهم بعد اتفاق الفريقين، فقرروا إنشاب الحرب بين الفريقين، فظن كل أهل الصلاح من الفريقين أنه ابتدئ بالظلم فرد عن نفسه، فحصل ما حصل مما لم يكن عن أمر وقصد هؤلاء المشهود لهم بالجنة.
وراجع للبسط في الموضوع الفتوى رقم: 10605، والفتوى رقم: 3227.
وننصحك بالابتعاد عن الخوض في ما شجر بين الصحابة، فإن مذهب أهل السنة والجماعة هو الكف عن الخوض في هذه الفتن التي دارت بين الصحابة، واعتقاد أنها كانت عن اجتهاد منهم، وأن تلتزم بقولة عمر بن عبد العزيز المشهورة: تلك فتنة عصم الله منها سيوفنا فلنعصم منها ألسنتنا.
والله أعلم.