الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فاعلمي ـ أيتها الأخت الكريمة ـ أنك أسأت إساءة عظيمة وفرطت تفريطا بالغا، ويجب عليك أن تتوبي إلى الله توبة نصوحا مما بدر منك، وباب التوبة مفتوح لا يغلق في وجه أحد حتى تطلع الشمس من مغربها، ولا تعودي إلى مثل هذا الحديث مع خطيبك لا في رمضان ولا غيره، لأن خطيبك أجنبي عنك لا يجوز لك الحديث إليه على وجه فيه ريبة أو إثارة للشهوة، وفي خصوص صومك فإن كان هذا الذي خرج منك منيا فقد فسد صومك لهذا اليوم ويلزمك القضاء، وأما إن كان مذيا فإن صومك لا يفسد بخروجه على الراجح، وأما صومك غير هذا اليوم فإنه صحيح مقبول ـ إن شاء الله ـ إذا لم يطرأ عليه ما يفسده.
والله أعلم.