الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالواجب نصح هذا الرجل بمعاشرة زوجته بالمعروف والحذر من ظلمها واتهامها بالسحر بغير بينة، فإن الظلم ظلمات يوم القيامة، ونصحه برعاية أولاده والاهتمام بشأنهم، فإنه مسئول عنهم، فعَنِ ابْنِ عُمَرَ عَنِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ: أَلاَ كُلُّكُمْ رَاعٍ وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، وَالرَّجُلُ رَاعٍ عَلَى أَهْلِ بَيْتِهِ وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْهُمْ. متفق عليه.
وعن عبد الله بن عمرو قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: كفى بالمرء إثما أن يضيع من يقوت. رواه أبو داود.
وقال صلى الله عليه وسلم: كَفَى بِالْمَرْءِ إِثْمًا أَنْ يَحْبِسَ عَمَّنْ يَمْلِكُ قُوتَهُ. رواه مسلم.
وعليكم نصحه بأن يتقي الله ويقف عند حدوده في معاملة هذه المرأة الأجنبية. وليعلم أن عمل المرأة في مكان تخلو فيه بالرجل الأجنبي أو تخالطه على وجه مريب غير جائز وهو باب فتنة وشر مستطير، وينبغي أن يحافظ على الأذكار المسنونة والرقى المشروعة، ولا مانع من عرضه على من يعرف بعلاج السحر ونحوه ممن يوثق في دينه وأمانته، وراجع في ذلك الفتويين رقم: 224410981
وإذا لم يفد ذلك وكانت زوجته وأولاده متضررين من معاملته فلهم رفع الأمر إلى القضاء الشرعي.
والله أعلم.