الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالطفل يحكم بإسلامه تبعا لأبويه، فإن كانا مسلمين حكم بإسلامه، وإن كانا كافرين حكم بكفره، وإن اختلفا في دينهما بأن كان أحدهما مسلما والآخر كافرا حكم بإسلامه، لأنه يتبع حينئذ خير أبويه دينا، وراجع تفصيل ما أجملناه هنا بالفتوى رقم: 97934.
وفائدة الحكم بإسلامه أنه إذا كفر بعد بلوغه حكم بردته، وقد اختلف الفقهاء في حكم قتله وأوضحنا خلافهم بالفتوى رقم: 156651.
وعلى القول بقتله، فإن قتله والحالة هذه لا يعد ظلما، فإنه لا يقتل وهو طفل، وإنما يقتل بعد بلوغه وتكليفه، ثم إنه يستتاب فيبين له الحق ويطلب منه الرجوع إليه فإن تاب وإلا قتل.
والله أعلم.