الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالقاعدة أن الشيء إذا احتمل الحصول في زمنين فإنه يضاف إلى أقربهما، وانظري الفتوى رقم: 144325.
وعليه، فما دامت هذه الصفرة مما يحتمل حصوله قبل انقضاء أيام العادة وبعدها فإنها تضاف إلى أقرب زمن يحتمل حصولها فيه وهو ما بعد انقضاء مدة العادة، ومن ثم فإن صومك هذا اليوم وقع صحيحا، لأن الصفرة والكدرة بعد انقضاء مدة العادة لا تعد حيضا، ولم يكن يجب عليك الاغتسال، لأنك لم تكوني حائضا، ثم إن كنت تركت صلاتي الظهر والعصر في ذلك اليوم ظنا منك بأنك حائض فعليك أن تقضي هاتين الصلاتين، لأنهما دين في ذمتك لا تبرئين إلا بقضائهما، فدين الله أحق أن يقضى، كما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم.
والله أعلم.