الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإذا كان هذا العمل المذكور فيه اختلاط بالرجال -كما ذكرت- وأن الخروج إليه يقتضي استخدام وسائل المواصلات التي فيها اختلاط أيضا ومنكرات فلا يجوز لك الاستمرار فيه إذا كنت مستغنية عنه والحالة هذه، فالاختلاط أمره خطير، ومفاسده عظيمة كما بينا بالفتوى رقم 3539 فإذا أردت السلامة لدينك فاتركي هذا العمل، ومن يتق الله يجعل له مخرجا* ويرزقه من حيث لا يحتسب.. هذا وعد الله في كتابه، وهو سبحانه لا يخلف وعده. وليس من حق حماتك التدخل في أمر يخصك، ولا يجوز لك مجاملتها في أمر يتعلق بدينك وعرضك، ولا بأس بأن تحاولي إقناعها بأسلوب لطيف بمبررات تركك العمل، ويمكنك أن تبحثي عن عمل تتحصلين منه على راتب مع الحفاظ على دينك ولو كان هذا الراتب دون الأول. ولمعرفة المزيد فيما يتعلق بعمل المرأة وضوابطه راجعي الفتوى رقم 3859.
والله أعلم.