الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد كان يجب على السائلة أن تتجنب ما يثير الشهوة أثناء الصيام، بما في ذلك الحديث مع زوجها فيما يتعلق بذلك، كما يجب ذلك على زوجها أيضا إن كان صائما، لأن الشهوة مما يجب الصيام عنها كالطعام والشراب، وعليها أن تتوب إلى الله تعالى من انتهاك حرمة شهر الصيام وتعريض صيامها للفساد، وإذا كان ما تشعر بخروجه منها منياً فقد فسد صومها عند بعض أهل العلم ولزمها القضاء كما سبق بيانه في الفتوى رقم :99783 ، ولا كفارة عليها غير التوبة إلى الله تعالى، وإن كان مذياً لم يفسد صومها. وإن شكت هل ما خرجَ منها مذيٌ أو مني فالأصلُ صحة الصوم وعدم وجوب القضاء، ولمعرفة الفرق بين المذي والمني تراجع الفتوى رقم: 110928.
والله أعلم.