الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإنه لا يبعد الاستدلال بالآية على ما ذكر. وأغلب كلام المفسرين عند هذه الآية يذكر الآخرة بشكل عام، ويدخل فيها حياة البرزخ وعذاب القبر ونعيمه، فإن القبر أول منازل الآخرة.
قال الشوكاني في تفسيره للآية: الجملة مستأنفة لبيان تباين حالي المسيئين والمحسنين وهو معنى قوله: {أن نجعلهم كالذين آمنوا وعملوا الصالحات}، أي نسوي بينهم مع اجتراحهم السيئات وبين أهل الحسنات {سواء محياهم ومماتهم} في دار الدنيا وفي الآخرة كلا، لا يستوون، فإن حال أهل السعادة فيهما غير حال أهل الشقاوة ...اهـ.
والله أعلم.