الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا يخفى أن شهادة الزور من أكبر الكبائر، ولا يبيحها قصد التوصل إلى الحق، وإنما يتوصل إلى الحق بالوسائل المشروعة قال شيخ الإسلام ابن تيمية: كَمَا أَنَّ شَهَادَةَ الزُّورِ وَالْكَذِبَ حَرَامٌ، وَإِنْ قَصَدَ بِهِ التَّوَصُّلَ إلَى حَقِّهِ.
فالواجب عليك المبادرة بالتوبة إلى الله، والتوبة تكون بالإقلاع عن الذنب، والندم على فعله، والعزم على عدم العود إليه، وإذا كان الذنب يتعلق بحق آدمي فيشترط رد الحق له أو استحلاله منه، فإن كان قد ترتب على شهادتك إضرار بالمشهود عليه فالواجب عليك أن ترجعي في شهادتك وتكذبي نفسك وتستحلي الرجل الذي شهدت عليه، وأما إن كانت شهادتك لم تؤثر ولم يترتب عليها ضرر بأحد فتكفيك التوبة فيما بينك وبين الله، وانظري الفتاوى التالية أرقامها: 21337، 35267، 65719.
وأما عن كيفية التخلص من شر هذا الرجل: فهذا مرده إلى السلطات وأهل الاختصاص في القانون، مع التوكل على الله عز وجل.
والله أعلم.