الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالواجب على كل مسلم أجنب أن يغتسل للصلاة إذا كان واجدا للماء قادرا على استعماله، والظاهر في حالك أنك واجد للماء وأنك قادر على استعماله، ودعوى عدم وجود مكان للاغتسال لا تسلم فإن الاغتسال يصح في كل مكان ما دمت تستطيع ستر العورة عن أعين الناس، ومجرد الحياء من اطلاع الناس على جنابتك ليس عذرا يبيح ترك الغسل، وانظر الفتوى رقم 16928 ، فالواجب عليك إذا حصل هذا مرة أخرى أن تغتسل ولو بحضرة الناس بشرط ستر العورة.
قال النووي: لا يجوز الغسل بحضرة الناس إلا مستور العورة. انتهى.
ولو فرضنا أنك عجزت عن هذا كله عجزا حقيقيا ولم يمكنك الاغتسال بحال فإنك تغسل ما قدرت على غسله من بدنك ثم تتيمم وتصلي، فإذا قدرت على استعمال الماء فإنك تستعمله وذلك لأن الله تعالى لا يكلف نفسا إلا وسعها، وهذا مبين في الفتوى رقم: 30748.
والله أعلم.