الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن كانت أختك تقوم بما ذكرت من محادثة هذا الشاب فهذا منها خطأ وإثم وسبيل إلى الفتنة، فالإنكار عليها واجب، وهو يكون باليد واللسان والقلب، والإنكار باليد يكون في حق من له سلطان على فاعل المنكر، فإن كنت قادرة على منعها منه من غير أن يترتب على ذلك ضرر أعظم فافعلي، ولا يجزيء الإنكار بالقلب مع إمكان الإنكار باليد أو اللسان، وراجعي الفتوى رقم: 150079.
وما ذكرت من الشفقة عليها لتعلقها به فهذه الشفقة في غير محلها، والحق أن تشفقي عليها أن تضيع دينها وعرضها، وإذا كان هذا الشاب يريد الزواج منها فليأت الأمر من بابه فيخطبها ويتزوج منها، وإلا فلينصرف عنها ولتنصرف عنه حتى لا يقع ما لا تحمد عقباه.
والله أعلم.