توقفت عن الدراسة وأخطرت جهة العمل لكن الراتب لم يتوقف فكيف تتصرف فيه

2-2-2012 | إسلام ويب

السؤال:
أعمل بمكان حكومي منذ فترة طويلة, ومنذ عامين تقريباُ تفرغت لدراسة الماجستير وأعطتني الدولة تفرغا للدراسة لجهة العمل التي أعمل فيها, وبالتالي يكون علي وفق هذا التفرغ عدم الذهاب للعمل والتفرغ للدراسة مع استمرار نزول راتبي من جهة العمل إلى حين انتهاء تفرغ الدراسة, واستمر الأمر هكذا لفترة, ثم هداني الله وارتديت الخمار والذي كان ممنوعا في أماكن العمل والدراسة, فقدمت للجهة التي أدرس فيها رسالة بتوقفي, وبقيت في البيت ولم أخبر جهة العمل على أساس أنني عندما قدمت لجهة الدراسة هي من عليها مخاطبة جهة العمل بتوقفي, واستمر هذا الأمر لشهور, ثم دخلت بلادي في أزمة وحرب لزم الجميع بيوتهم وانقطعت الأخبار إلا عن ما يجرى من أحداث الحرب، والآن وبعد انقشاع هذه الغمة عنّا وانتهاء الحرب اكتشفت أن راتبي مازال ينزل في حسابي, وعندما اتصلت بجهة الدراسة التي كنت تابعة لها وجدت أن اسمي مازال مقيدا معهم وأن الطلب الذي قدمته لم يصل الإدارة, وربما ذلك لما شهدته البلاد من أزمة, مع العلم أن كل من معي من الزملاء في الدراسة تقريباً لم يذهبوا خلال فترة الأحداث التي شهدتها البلاد وظلوا بالبيوت وكانت رواتب للجميع تنزل والكثير كان يأخذها، وسؤالي: ماذا علي في حالتي؟ وهل تجوز لي هذه الرواتب عن الفترة السابقة التي لم أذهب فيها للدراسة ظناً مني بأنني توقفت عنها بعد تقديم الطلب؟ وهل تجوز لي فترة الحرب التي لازمنا فيها البيوت والتي كان ينزل فيها رواتب الكل والكثير كان يأخذها, وإن كان لا يجوز لي ذلك، فماذا أفعل في الرواتب والتي هي في حسابي الآن؟ مع العلم أنني لازلت بالبيت ولم أقرر بعد هل سأستأنف الدارسة أم لا؟ وعذراً للإطالة التي كانت من أجل توضيح المسألة, أفيدوني مشكورين مثابين من الله تعالى، وبارك الله فيكم وأحسن إليكم.

الإجابــة:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالراتب الذي نزل في حسابك بعد انقطاعك عن الدراسة ليس لك أخذه دون الرجوع إلى جهة العمل وإخبارها بما حدث، فإن أذنت لك في الانتفاع به جاز لك ذلك وإلا لزمك ردها إليها ولا اعتبار لعدم وصول الخطاب إلى الإدارة بسبب الأحداث التي ذكرت، قال الله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَوْفُواْ بِالْعُقُودِ {المائدة:1}.

وقال صلى الله عليه وسلم: المسلمون على شروطهم. رواه أبو داود، وصححه السيوطي.
 

والله أعلم.

www.islamweb.net