الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فنسأل الله أن يرحم هذه الأخت ويحسن عزاءكم فيها، ونذكرك بما في الصبر من الأجر، ففي صحيح البخاري عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: يقول الله تعالى: ما لعبدي المؤمن عندي جزاء إذا قبضت صفيه من أهل الدنيا ثم احتسبه إلا الجنة.
وعن أم سلمة ـ رضي الله ـ عنها قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ما من عبد تصيبه مصيبة فيقول: إنا لله وإنا إليه راجعون, اللهم أجرني في مصيبتي وأخلف لي خيرا منها، إلا آجره الله تعالى في مصيبته, وأخلف له خيرا منها قالت: فلما مات أبو سلمة قلت: أي المسلمين خير من أبي سلمة؟ أول بيت هاجر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم إني قلتها, فأخلف الله لي خيرا منه رسول الله صلى الله عليه وسلم. رواه مسلم.
ونرجو أن تكون هذه المرأة شهيدة داخلة تحت عموم قوله صلى الله عليه وسلم: الشهداء خمسة: المطعون، والمبطون والغرق، وصاحب الهدم، والشهيد في سبيل الله عز وجل. متفق عليه.
وراجع الفتويين رقم: 34588، ورقم: 114315.
وأما مجرد الموت في يوم الاثنين: فلم ترد فيه بخصوصه فضيلة حسب علمنا.
والله أعلم.