الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا مسوغ للوسوسة، ونحن نحذرك من الوساوس والاسترسال معها، فإن فتح بابها يفضي بك إلى شر عظيم، وإنما الواجب عليك إذا تيقنت من وصول النجاسة إلى هذا المكان أن تغسليه بصب الماء عليه حتى يغلب على ظنك أن النجاسة قد زالت، ولا يشترط اليقين في ذلك، وإنما تكفي غلبة الظن، قال في حاشية الروض: ويكفي في زوال النجاسة غلبة الظن، جزم به جماعة لأن اعتبار اليقين هنا حرج، وهو منتف شرعا. انتهى.
فإذا حصل لك غلبة الظن بزوال النجاسة فلا تفكري في هذا الأمر ولا تلتفتي إلى ما يعرض لك من الوساوس، فإنك قد فعلت ما وجب عليك شرعا.
والله أعلم.