الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وبعد:
فإن كفارة الجماع في شهر رمضان عتق رقبة، فإن لم تجد الرقبة، فصيام شهرين متتابعين، فإن لم تستطع فإطعام ستين مسكيناً بما يشبعهم من غالب قوت البلد.
والكفارة تجب إذا كان الشخص قد جامع زوجته في نهار رمضان متعمداً ذاكراً صائماً. فإن كان قد جامع ناسياً أنه صائم فلا كفارة عليه؛ بل عليه قضاء يوم ، لما روى ابن ماجه، وابن حبان، والدارقطني، والطبراني، والبيهقي والحاكم، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "رفع عن أمتي الخطأ والنسيان" [حسنه النووي]. وفي رواية: "إن الله تجاوز لأمتي عن الخطأ والنسيان"
والله تعالى أعلم.