الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد ثبت في صحيح مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث؛ صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له. والصدقة الجارية هي التي يجري نفعها على الميت ما دامت منتفعا بها، وهي الوقف وشبهه مما يدوم نفعه كما عرفها بذلك العلماء، وانظر الفتوى رقم: 128056 . والرسائل التي من هذا النوع المشتملة على التذكير بالخير والأمر بالمعروف يرجى أن تكون من العلم الذي ينتفع به، وأن يجري على الميت ثواب الانتفاع بها ما استمر ذلك، فكل من قرأ شيئا مما فيه الخير والدلالة عليه رجع إلى من دله على هذا الخير مثل ثوابه فإن الدال على الخير كفاعله، وقد صح أن: من دعا إلى هدى فله من الأجر مثل أجور من تبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئا.
والله أعلم.