الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد صار هذا الجهاز ملكا لك بعد إذ أهداه إليك زوجك، ولم يكن يجوز لك تمكينه من استعماله في المحرم إذا تحققت من ذلك إلا أن تكوني مكرهة إكراها معتبرا، لقوله تعالى: وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ {المائدة:2}.
ولم يكن يجوز لك أن تهبيه له كذلك ما دمت تعلمين أنه يستعمله في المحرم، أما وقد حصل ما حصل وعاد الجهاز لملك زوجك، فعليك أن تستغفري الله تعالى وتتوبي إليه، وعليك أن تناصحيه وتبيني له وجوب التوبة من مشاهدة ما لا يرضي الله تعالى.
والله أعلم.