الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه أما بعد :
فيجوز في الأصل أخذ أجرة على التدقيق ومراجعة المصحف الشريف أو مراجعة تفسيره وترجمته إلى اللغات الأخرى, وترجمة معاني القرآن عموما لا يجوز أن يتولاها من ليس أهلا لذلك.
وأما نقل معاني القرآن من اللغة الصينية إلى العربية فهذا لا معنى له، إذ إن المفترض أن من يقرأ العربية هو المستفيد من تلك الترجمة، ومن المعلوم أن قارئ العربية ليس بحاجة إلى ترجمة من الصينية إلى العربية لأن القرآن بلفظ عربي، والكتب العربية التي تعنى ببيان معاني القرآن وتفسيره المختصرة والمطولة متوافرة وموجودة في مشارق الأرض ومغاربها، وقد يترتب على نقل المعاني من الترجمة الصينية إلى العربية تحريف في المعنى أيضا.
فلا نرى -إذا- معنى لكتابة معاني القرآن نقلا من لغة أخرى الصينية أو غيرها إلى العربية ، لا سيما إذا كان القائم على تلك الترجمة كافرا؛ لأنه لا يؤمن جانبه من أن يكون قصده التحريف أو أن يتساهل في شيء من ذلك. فقد يتعين عليك -أخي السائل- إذا علمت سوء قصد هؤلاء أن تسعى في منعهم من طباعة تلك الترجمة. وانظر الفتوى رقم: 65118.
والله تعالى أعلم.