الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالواجب على الزوجين أن يعاشر كل منهما صاحبه بالمعروف، ومن المعاشرة بالمعروف أن يعف الزوج زوجته بقدر طاقته وحاجتها كما بيناه في الفتوى رقم : 132367
كما أن الإنجاب حقّ مشترك للزوجين لا يجوز لأحدهما أن يمنع الآخر منه، كما بينّاه في الفتوى رقم :31369.
وعليه؛ فليس من حقك أن تمنع زوجتك من الإنجاب ، ولا حرج عليها في امتناعها عن أخذ حبوب منع الحمل ، وليس لك معاقبتها على ذلك بهجرها في الفراش أو غير ذلك ، لكنها أخطأت بالكذب عليك ولعلك اضطررتها إلى الكذب . وانظر الفتوى رقم : 153225
وإن كنت راغبا في الزواج بأخرى فلا حرج عليك بشرط أن تعدل بين زوجتيك.
واعلم أن العلاقة بين الزوجين ينبغي أن تقوم على المودة وحسن العشرة والتفاهم وذلك يحتاج إلى الصبر وإلى التغافل عن بعض الأمور والنظر إلى الجوانب الطيبة في أخلاق الطرف الآخر ، فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: لاَ يَفْرَكْ مُؤْمِنٌ مُؤْمِنَةً إِنْ كَرِهَ مِنْهَا خُلُقًا رَضِىَ مِنْهَا آخَرَ. صحيح مسلم.
والله أعلم.