الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإذا كان حال هؤلاء الطلاب على ما ذكرت فالأمر خطير والخطب جلل، فسب رب العزة والجلال من الكفر به، وردة عن الدين؛ كما سبق وأن بينا بالفتوى رقم: 9880.
وما أسميته بالشذوذ الجنسي نوع من اللواط وتشبه بأقوام غضب الله عليهم وأهلكهم بسبب مثل هذه الأفعال، وراجع الفتويين رقم: 32575، ورقم: 124496.
فالإنكار على هؤلاء الطلاب واجب، روى مسلم في صحيحه عن أبي سعيد الخدري ـ رضي الله عنه ـ قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من رأى منكم منكرا فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان.
فننصحك بالاجتهاد مع بعض الخيرين من زملائك في محاولة النصح لهؤلاء الشباب والتأثير عليهم، فالتعاون على الخير من أفضل ما يعين على تحمل المشاق في سبيله، فإن خشيت ضررا فحاول أن تخبر من تثق به وترجو أن لا يوقعك في الحرج من الإداريين والمعلمين، وإن استطعت أن تنتقل إلى مدرسة أخرى فافعل، فإن لم تجد وكنت في حاجة إلى الاستمرار في الدراسة في هذه المدرسة فاجتنب مخالطة هؤلاء الطلاب لتسلم ويسلم لك دينك.
والله أعلم.