الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فننصحك بالحرص قدر المستطاع على الجمع بين الفضيلتين، فاجعل لهؤلاء شيئا من وقتك، واحتسب الأجر عند الله -عز وجل-، فإن في تعليمهم خيرا كثيرا، فقد أورد البغوي في تفسيره عن علي -رضي الله عنه- بإسناد فيه ضعف أنه قال: ما أخذ الله على أهل الجهل أن يتعلموا حتى أخذ على أهل العلم أن يعلموا.
واحرص على التركيز على القرآن، وتفسيره، وتعليم ما يهم من أمور الاعتقاد والعبادات، فقد قال ابن أبي زيد المالكي في رسالته: وأولى ما عني به الناصحون، ورغب في أجره الراغبون إيصال الخير إلى قلوب أولاد المؤمنين ليرسخ فيها، وتنبيههم على معالم الديانة، وحدود الشريعة ليراضوا عليها، وما عليهم أن تعتقده من الدين قلوبهم، وتعمل به جوارحهم، فإنه روي أن تعليم الصغار لكتاب الله يطفئ غضب الله، وأن تعليم شيء في الصغر كالنقش على الحجر. اهـ
نسأل الله لنا ولكم الإعانة والتوفيق.
والله أعلم.