الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن الحديث بين الجنسين في الحب ونحوه عبر الإنترنت أوغيره لا يجوز وهو ذريعة إلى الشر, وخطوة من خطوات الشيطان إلى الفتنة فوجب سده ومنعه, كما بينا في فتاوى كثيرة جدا أحلنا إليها في الفتوى رقم :25197 .
فالواجب عليك أن تتوبي إلى الله جل وعلا من ذلك، ونوصيك بشغل الأوقات فيما يعود عليك بالنفع في أمر دينك ودنياك فإن الفراغ والبطالة لهما دور كبير في الانزلاق إلى مهاوي الفتن، وكما قيل النفس إن لم تشغلها بالحق شغلتك بالباطل، فاشغلي نفسك بالحق واجعلي لك وردا يوميا من حفظ القرآن وتلاوته وذكر الله وصلاة النافلة والتفقه في أمور دينك من معرفة فروض الأعيان والكفايات وأمور الحلال والحرام وغيره، ذلك مما يقربك إلى الله جلا وعلا.
ولو أن الرجل المذكور تقدم لخطبتك والزواج بك فلا حرج في الزواج به وليس في هذا ظلم لخطيبته السابقة.
وأما التصدق عنه أو إعطاء ثواب الصدقة له فلا بأس به وينتفع به إن شاء الله تعالى .
وأما سؤال الله تعالى أن يظهر لك اسم زوجك في المستقبل فليس هذا من الاعتداء لأنه ليس من المستحيل، ولكنك تضيعين جهدك وفكرك فيما لا طائل من ورائه ولا يترتب عليه شيء سوى الظنون والأوهام.
والله أعلم.