الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فنرجو أن تكون قد وعيت الدرس وتبينت أن العلاقات غير الشرعية يمكن أن تقود صاحبها إلى شيء من النكد والعواقب غير الحميدة، فالتوبة من ذلك واجبة ولتكن توبة نصوحا تندم فيها على تلك العلاقة الآثمة وتعزم على عدم العود لمثلها في المستقبل، وراجع شروط التوبة بالفتوى رقم 5450.
وهذه المرأة هي التي جنت على نفسها بإقامتها هذه العلاقة معك عن رضى وطواعية. كما أن الطلاق مباح إلا أنه يكره إن لم تدع إليه حاجة، وانظر الفتوى رقم: 12963 ، فلست ظالما لها بمجرد تطليقك لها، ولا يلزمك إرجاعها ولكن إن أمكنك أن ترجعها إلى عصمتك فافعل خاصة وأنك قد ذكرت أنها تابت، بالإضافة إلى أنك قد رزقت منها هذه البنت، فاستقرار الأسرة ولم شمل الزوجين مما يمكن أن يكون معينا على حسن تربيتها وفراقهما قد تكون له آثار سيئة عليها.
وإذا رغبت في رجعتها فإن كانت لا تزال في عدتها جاز لك رجعتها من غير عقد جديد، وأما إذا بانت منك فلا بد لإرجاعها من عقد جديد بإذن وليها وحضور الشهود، وراجع الفتوى رقم 30332 ففيها بيان أنواع الطلاق والفتوى رقم 1766 وهي عن شروط صحة النكاح.
والله أعلم.