الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فنسأل الله سبحانه وتعالى أن يغفر لوالدك ويرحمه، ويدخله فسيح جناته هو وسائر أموات المسلمين، ثم إن بناء المساجد أو المساهمة في بنائها يعتبر من الصدقة الجارية، فإن عملت شيئا من ذلك بنية الصدقة عن أبيك فسيجري عليه ثوابها بإذن الله تعالى ما دام نفعها جاريا، وكذلك التصدق على الأيتام والفقراء بما يبقى ويستمر نفعه على المتصدق عليه، ولو كان ذلك كله عن طريق ما يسمى بالكوبونات إذا صرفت المبالغ المدفوعة فيما ذكر، وتكون جهة الكوبونات وكيلة عنك في إيصال الصدقة، ولا يشترط دفع ذلك كل شهر إلا إذا أردت زيادة المساهمة، أو زيادة الصدقة بما يدوم نفعه ويستمر، وانظري لمعرفة معنى الصدقة الجارية الفتاوى التالية أرقامها: 55463 ، 119825 ، 8042 ، أما إذا تصدقت بما يستهلك ولا يبقى نفعه فهي صدقة ولكنها ليست جارية، وللفائدة يرجى الاطلاع على الفتوى رقم : 127215، كما أن وضع السجادات وتوقيفها على المصلين يعتبر من الصدقة الجارية لأن الصدقة الجارية هي الوقف، والوقف ما حبس أصله وسبلت منفعته.
والله أعلم.